ترأس سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، الدورة الجديدة رقم 26 للجنة التعليم والتدريب المهني بدول مجلس التعاون الخليجي، وهو الاجتماع الأول الذي يعقد عن بعد، بسبب المرحلة الحالية التي يعيشها العالم في ظل كوفيد19، حيث أشاد الشامسي بالجهود الكبيرة التي تقدمها القيادة الرشيدة في دول المجلس، ونجاحاتها المشهودة في تمكين المسؤولين والمواطنين من العمل والتقدم في مختلف المجالات، لتمكين أبنائها من العمل والجد والاجتهاد، بل والإبداع والتطوير في كافة جوانب الحياة بكل تخصصاتها، وفي مقدتها قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني، الذي تقع على مسؤوليه، مهام جسام، منها ضرورة مواصلة تطوير منظومة التعليم والتدريب التقني والمهني، لتواصل دورها في صناعة وتخريج الكفاءات الوطنية اللازمة لتمكين كافة القطاعات الأخرى من أداء واجباتها بنجاح وعلى الوجه الأكمل و بما يحقق طموحات وتوجيهات القيادة الرشيدة في دول مجلس التعاون الخليجي.

وكانت الجلسة الإفتتاحية لاجتماعات الدورة الجديدة قد بدأت بكلمة لسعادة الدكتور مبارك الشامسي، بحضور مسؤولي التعليم والتدريب المهني بدول مجلس التعاون الخليجي، قال فيها"نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لمسؤولي التعليم والتدريب التقني والمهني في دول الكويت الشقيقة، على جهودهم المشهودة خلال رئاسة الكويت للدورة الماضية من إجتماعات اللجنة، كما نشكركم جميعا على ثقتكم الغالية والمقدرة، في دولة الإمارات العربية المتحدة، لرئاسة الدورة الجديدة، وبالتأكيد فان لدينا في هذا الإجتماع جدول أعمال هام، نتطلع جميعا الى إنجازه، بما يحقق المصلحة العليا لدول مجلس التعاون الخليجي، وكلنا أمل وثقة في أن الحاضر والمستقبل القريب والبعيد، مليئ بالإنجازات والمشروعات التي يمكننا من خلالها؛ تطوير منظومة التعليم والتدريب التقني والمهني، في كافة دولنا العامرة بالخيرات والإمكانيات اللازمة لاحداث التطوير المنشود في كافة قطاعات العمل، ووفق أرقى المعايير العالمية".

وأختتم مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني كلمته قائلا"وفقكم الله لما فيه خير وطننا ووحدة وتقدم شعوب دول مجلس التعاون الخليجي". وعقب الجلسة الافتتاحية استعرضت اللجنة الرؤى والموجهات المستقبلية لمنظومة المؤهلات والمعايير والاختبارات المهنية بدول مجلس التعاون، وذلك في ضوء توصيات وزراء العمل، والإطار الاسترشادي للمنشآت الصغير والمتوسطة، بجانب مناقشة خطة العمل الاستراتيجية للتعاون المشترك في مجال التعليم والتدريب المهني في دول مجلس التعاون، و توصيات وزراء التربية والتعليم في هذا الشأن، بجانب إستعراض أحدث التجارب المتميزة للدول الأعضاء، والتي من بينها مشروع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب" تاس"، إضافة الى مناقشة جهود المجلس لمواجهة أزمة جائحة فيروس كورونا، والصورة النهائية للموقع الإلكتروني الموحد للجنة، والإتفاق على أن تعقد مسابقة المهارات الخليجية في دورتها الخامسة في دولة الكويت. كما تضمن الاجتماع ندوة إلكترونية موسعة بعنوان "الأزمات ومرونة التغيير في مستقبل صناعة التدريب التقني والمهني"، لضمان ترجمة توصيات المجلس بدقة ووفق آرقى المعايير العالمية وبما يحقق طموحات القيادة الخليجية الرشيدة.